منظمة إغاثة ألمانية: وضع السكان المدنيين في قطاع غزة يشبه أحداث نهاية الكون
منظمة إغاثة ألمانية: وضع السكان المدنيين في قطاع غزة يشبه أحداث نهاية الكون
وصفت منظمة "فلتهونجر هيلفه" الألمانية الإغاثية لمكافحة الجوع، وضع السكان المدنيين في قطاع غزة الفلسطيني المحاصر بعد أكثر من عام من الحرب الإسرائيلية، بأنه يشبه أحداث نهاية الكون.
وقالت المنظمة في بيان لها الخميس، إنه رغم الجوع والحاجة الملحة لدى الناس، لا تزال المساعدات الإنسانية تصل بكميات غير كافية إلى قطاع غزة الساحلي. وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الألمانية.
دمار لم يحدث من قبل
وقال رئيس مجلس إدارة المنظمة ماتياس موجه، "إن زملاءنا ذوي الخبرة لم يشهدوا مثل هذا الدمار الهائل واليأس في أي منطقة أزمات أخرى في العالم".
وذكر موجه، أن الناس في القطاع يعيشون في مخيمات خيام على المساحات المحدودة بين البحر والمباني المدمرة بالكامل، بينما تحلق الطائرات بدون طيار فوق المنطقة وتقع باستمرار غارات جوية وإطلاق نار.
وأردف: "الوضع أشبه بحالة نهاية الكون".
الحرب على قطاع غزة
عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف والاعتقالات في الضفة الغربية.
وأسفر القصف عن استشهاد أكثر من 42 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 99 ألف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.
ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.
وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية وصدور قرارات بإنهاء اجتياح مدينة رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني في غزة.
ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية كبيرة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.